DrY SeA ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركات : 72
| موضوع: قصة قصيدة "صوت صفير البلبل " للأصمعي الأحد ديسمبر 13, 2009 4:39 am | |
|
بصراحة اعجبني ذكاء الأصمعي مع الخليفة أبي جعفر المنصور
و لقد كتبت الموضوع لأدخال البسمة عليكم
و هذه هي القصة
هذه هي قصة الأصمعي مع أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي، فلقد كان
أبو جعفر المنصور يحفظ القصيدة من أول مرة، وعنده غلام يحفظ القصيدة
من المرة الثانية، وعنده جارية تحفظ القصيدة من المرة الثالثة،
وكان أبو جعفر ذكياً، فأراد أن يباري الشعراء فنظَّم مسابقة للشعراء
فإن كانت من حفظه منح جائزة، وإن كانت من نقله فلم يعط شيئاً، فيجيء
الشاعر وقد كتب قصيدة ولم ينم في تلك الليلة لأنه كان يكتب القصيدة؛
فيأتي فيلقي قصيدته فيقول الخليفة: إني أحفظها منذ زمن.. ويخبره
بها فيتعجب الشاعر ويقول في نفسه: يكرر نفس النمط في بيت أو بيتين
أما في القصيدة كلها فمستحيل!!!!!!... فيقول الخليفة: لا وهناك
غيري، أحضروا الغلام. فيحضروه من خلف ستار بجانب الخليفة، فيقول له:
هل تحفظ قصيدة كذا ؟؟؟ فيقول: نعم، ويقولها فيتعجب الشاعر!!
فيقول:لا وهناك غيرنا، أحضروا الجارية.. فيحضروها من خلف الستار،
فيقول لها: هل تحفظين قصيدة كذا ؟؟؟ فتقول: نعم، وتقولها. عندها
ينهار الشاعر ويقول في نفسه: لا أنا لست بشاعر.. وينسحب مهزوماً.....
فتجمع الشعراء في مكان يواسون بعضهم؛ فمر بهم الأصمعي فرآهم على هذه
الحال، فسألهم: ما الخبر؟؟؟؟ فأخبروه بالخبر فقال:أن في الأمر شيئاً،
لابد من حل....فجاءه الحل فكتب قصيدة جعلها منوعة الموضوعات، وتنكر
بملابس أعرابي حتى لا يعرف وغطى وجهه حتى لا يعرف ودخل على الخليفة
وحمل نعليه بيديه وربط حماره إلى عامود بالقصر، ودخل على الخليفة
وقال: السلام عليك أيها الخليفة. فرد السلام، وقال: هل تعرف الشروط؟؟
قال: نعم. فقال الخليفة: هات ما عندك. قال الأصمعي:
صـوت صـفـــــــير البــلبــــل ....... هيـــــــج قـــــــلبي الثــــمل
المــــــاء والـــــــــزهــــر معا........ من زهر لحــــــظ المقــــل
وأنت يــــــــــــــا سيـــــد لي ....... وسيــــــدي ومــــــولى لي
فكــــــــــم فـــــكــــم تيــــمني........ غــــزيل عقيــــقــــــــــــــلي
قطـــــفتـــــه من وجنــــــــــةٍ ....... مـــــن لثـــــم ورد الخجــل
فقـــــــــــــــــــال لا لا لا لا لا ....... وقــــــــــد غـــــدا مهـــرول
والخـــــــــود مــــالت طرب .......من فعل هـــــــذا الــــــــرجل
فــــــــولـــــــولت و ولـــولت ...... ولي ولي يا ويــــــــــل لي
فــــــــقلـــــت لا تــــولــــولي ....... وبيــــني اللــــــؤلـــــؤ لــي
قالت لـــــــــه حـــــــــين كذا ..... انهـــــــض وجـــــد بالنقــل
وفـــــــتيــــــــة سقــــــونني ...... قهيــــــــوة كالعــــــسل لي
شمـــــــــمتها بأنـــــــــفــــــي ....... أزكى مــــــــن القــــــرنفــل
في وسط بستــــــــــان حلي ....... بالزهر والـــــــــسرور لــي
والعــــــــود دن دن دنــا لي ........ والطبل طبطب طب لـــــي
طــــب طبطب طــــب طبطب .........طب طبطب طبطب لــــــــي
والسقف سق سق سق لي ........ والرقص قد طــــــاب لـــي
شوى شــــوى وشــــــاهش ........ عَـلَـى وَرَقْ سِـفَــرجَـــلِ
و غــــرد القمري يـصـيح ....... مــن مــلــل في مـــلــل
فــلو ترانــي راكــبا ........ عـــلى حـــمار أهـــزل
يمــــشي عــــــلى ثــــــلاثــة ....... كمشيـــــــة العــــــــــرنجــل
والنـاس ترجـــــــم جمــــلي ....... في الســـــــواق بالقـــلقلل
والكـــل كعــــــــكع كعكـــــع ....... خلـــــفي ومــــــن حويللي
ولكن مــشــيت هــــاربـــا ....... مـــن خــشية الـعـقـنـقـلي
إلى لـــقــــأء مــلــك ....... مــعظـــم مــــبجــــل
يـــــــأمــــــــر لي بخــــلــعة ........ حمـــــــــــراء كالدم دملــي
أجــــــــــر فيــــــــــها ماشياً ........ مبـــــغــــــدداً للــــــذيل
أنـــــــــــا الأديب الألمــــــعي ....... من حـــي أرض الموصـل
نظـــــــمت قطـعاً زخرفـــــــت ........ يعجز عنــــــها الأدب لي
أقــــــــــول في مطــــــلعـــها........ صـــــوت صفـــــير البلبل
هنا تعجب الخليفة ولم يستطع حفظها لأن فيها أحرف مكررة فقال: والله
ماسمعت بها من قبل. أحضروا الغلام، فأحضروه؛ فقال: والله ما سمعتها من
قبل. قال الخليفة: أحضروا الجارية، فقالت: والله ما سمعت بها من
قبل........ فقال الخليفة: إذاً أحضر ما كتبت عليه قصيدتك لنزنها
ونعطيك وزنها ذهباً. فقال الأصمعي: لقد ورثت لوح رخامٍ عن أبي لا
يحمله إلى أربعة من جنودك. فأمر الخليفة بإحضاره، فأخذ بوزنه كل
مال الخزنة فعندما أراد الأصمعي المغادرة قال الوزير: أوقفه يا
أمير المؤمنين والله ما هو إلى الأصمعي. فقال الخليفة: أزل اللثام عن
وجهك يا أعرابي. فأزال اللثام فإذا هو الأصمعي، فقال: أتفعل هذا
معي، أعد المال إلى الخزنة. فقال الأصمعي: لا أُعيده إلا بشرط أن ترجع
للشعراء مكافئاتهم.. فقال الخليفة: نعم،،،، فأعاد الأصمعي الأموال
وأعاد الخليفة المكافئات.
| |
|